قصة من الواقع (( هل يهون الحب ؟؟ ))

دخل حياتها ولم تكن تعرفه, وبعد مرور الوقت أصبحا يتكلمان بشكل يومي, تعلق بها وأحبها, وأصبحت نتيجة هذا الحب والاهتمام أن تحبه هي أيضا, فأصبح الحب متبادلاً بينهما, كانا يتحدثان فقط عبر الانترنت وكان يراها عبر الكام ويسمع صوتها عبر المايك وكانا يتحدثان بالساعات سواء كان خلال فترات العمل أو فترات الجلوس في المنزل, لدرجة أنه كان يفضل أن يبقى في المنزل ولا يخرج مع أصدقائه حتى يبقى معها وكانت هي أيضاً كذلك كان التعلق شديد وجميل, وقد كانت تحدثني عن حبه وحبها وتخاطبني كما تخاطب ذاتها, كان يقول لها أنها هي فقط مع أنها لم تكن حبه الأول وكان هو حبها الأول الذي فرحت به وشعرت بجمال الحب وهي معه, كان يقول لها وهو يدندن بينه وبين نفسه حين كان يحدثها ويقوم بعمل آخر كلمات من أغنية للفنان راغب علامة فكان يدندن قائلاً: " صعبة أبعد عنها صعبة طيوبة ومتل اللعبة تعودت عليها وبحبها مافيي عذبلها قلبها" , وكان يدندن أيضا: " بحلم لو شوفك لو شوفك حدي " وهي كلمات من أغنية للفنان غدي, كان يشاركها في كل شيء في لحظات الطعام يشاهدها وتشاهده وفي الكلام يخرج منهما بعض الكلام بوقت واحد وكأنهما يقرآن أفكار بعضهما البعض, في مرة من المرات كان مشاركاً في مباراة وقد اختارت له الرقم الذي سيطبع على تيشيرت المبارة حسب رقمها المفضل, احتفلت معه بعيد ميلاده بطريقتها الخاصة التي فرح بها كثيرا وتمنت لو أنه بجانبها لتعرفه معنى الاحتفال بهذا اليوم بطريقتها الخاصة أيضاً وهو ايضاً احتفل بعيد ميلادها بطريقة جميلة شبيهة من ظريقتها لم ينساها وكان أول من هنأها, كان الذي بينهما أجمل من الجمال نفسه شعرت بأنها أنثى مميزة عندما كان يتغنى بجمالها, كان يرغب بالتقدم لخطبتها وكان جدياً في ذلك ولكن دائما كانت تقول له أنها مخطوبة لابن عمها وأن أهلها يرفضون كل من يتقدم لخطبتها بسبب ابن العم الذي يقف غصة في حلقها, كانت تحدثني عن غيرته اللذيذة غير الطائشة وانما المتزنة وكنت أرى فيه فارس الأحلام فهو شاب وسيم ولديه عمله الذي يتقنه وينجح به ويمتلك من المشاعر ما يكفيها لتشعر بفائض من الحب وهي معه وهي لا تتمنى أكثر وقد كان يشجعها دائما على النجاح لتكون الأفضل وكان في كثير من المواقف بمثابة الملهم لكل ما تقوم به
وفجأة ضاع كل هذا الحب وبدون أي مقدمات وأصبح فقط بداخل قلبها ولا تعلم ما حدث لقلبه هو فلم يعد ذلك المهتم العاشق الذي لا يوجد بداخله أو بحياته غيرها يخرج مع أصدقائه لساعات يهملها أثناء فترات العمل بسبب ضغط العمل ينشغل بأشياء أخرى أثناء وجوده بالمنزل لايرغب كثيرا بالتحدث على المايك ورؤيتها على الكام إلى أن أصبح لا يحدثها ولا حتى دقيقة وقد حاولت قليلاً أن تكلمه وتفهم سبب بعده عنها ولكن نصحتها أن تبتعد كي لا تصبح ذليلة بسبب الحب فالكرامة يمكن أن نتهاون بها ولكن لا يمكن التنازل عنها كلياً, وكان مبرره الوحيد أن يتمنى لها السعادة ولا يري أن يجعل من حياتها مع ابن عمها تعيسة بسبب حبها له
الامر صعب وقد تكون له وجهة نظر ولكن هل هو وحده صاحب مثل هذا الخيار هو لا يعلم طبعا ما ألم بها نتيجة حبه أولاً , ونتيجة غيابه عنها ثانياً, ولا يعلم ما فعلته لتنتقم من ابن عمها الذي تعتبره سبباً في حسارة حبها الأول والأخير
اني أتمنى لها التوفيق وأن تفكر بمصلحتها وتحاول أن تستمر وتجد الحب عند ابن عمها الذي يحبها وان كان لا يجيد كثيراً التعبير عن هذا الحب, فأنا أحبها ولا أريد لها الشقاء وأيضاً أتمنى له التوفيق وأن يجد أكثر من الحب الذي وجده لديها وهي تتمنى له كامل السعادة لأنها تحبه وتحب له الخير, وطبعا ما في حد بتألم من الحب الا اذا حب بجد وبصدق ولعل هذا الألم يا عزيزتي هو مفتاح لحياة مشرقة سعيدة ملئية بالحب
بعد هذه القصة برأيكم هل من الممكن أن يهون الحب بسرعة وفجأة؟؟ باعتقادي لا يهون

اتمني ان تعجبكم القصة
تحياتي دمعة جراح

مشكورة دمعة ع القصة كتير حلوة
الله يعطيكي العافية
دمتي بود