الاعتذار والسماح والانتقام
ماهو الإعتذار ؟
الإعتذار هو فعل نبيل وكريم -
يعطي الأمل بتجديد العلاقة وتعزيزها
هو إلتزام ، لأنه يحثنا على العمل -
على تحسين العلاقة وعلى تطوير ذاتنا
الإعتذار فن له قواعده و مهارة إجتماعية -
نستطيع أن نتعلمها
وهو ليس مجرد لطافة بل هو أسلوب تصرف
ماذا يستوجب الإعتذار الصادق ؟
: يستوجب الإعتذار الصادق
ً أن تكون لدينا القوة للإعتراف بالخطأ -
ثم الشعور بالندم على تسبيب الأذى للآخر -
و إستعدادنا لتحمّل مسؤولية أفعالنا -
من دون خلق أعذار أو لوم الآخرين
ويجب أن تكون لدينا الرغبة في تصحيح الوضع -
من خلال تقديم التعويض المناسب
والتعاطف مع الشخص الآخر
ما هي فوائد الإعتذار ؟
: للإعتذار فوائد كثيرة أهمها
أنه يساعدنا في التغلب -
على إحتقارنا لذاتنا وتأنيب ضميرنا
وهو يعيد الإحترام للذين أسأنا إليهم -
ويجردهم من الشعور بالغضب
ويفتح باب المواصلة الذي أوصدناه -
وفوق هذا كله هو شفاء الجراح والقلوب المحطمة -
*****
ما هو السماح ؟
السماح هو ما نفعله عندما نتخطى -
مشاعر الغضب الناتجة عن أذى تعرضنا له
والسماح لا يعني النسيان -
بل هو محاوله للتقدم للأمام
والسماح يؤدّي إلى السلامة العقلية والجسدية -
ولا يكفي أن نقول سامحتك -
وإنما يجب أن نغيّر سلوكنا
والسماح لا يعني الصلح -
وإستئناف الحياة مع المذنب
ومن أنبل الأمور التي نقوم بها / السماح الأحادي -
حيث ليس بالضرورة في هذا السماح
إعتراف المذنب بذنبه لتسامحه
ما الفرق بين السماح والإعتذار؟
السماح أصعب بكثير من الإعتذار -
والإعتذار واجب -
ولكن السماح ليس واجباً -
إنما فضيلة ولا يجوز فرضها
والسماح لا يحصل بين ليلة وضحاها
وإنما هو عملية تتطلب وقتاً وتفكيراً
*****
ما هو الإنتقام ؟
إذا المذنب لم يعتذر
أو إذا إعتذر ولم يُسامَح
فالإنتقام من ردّات الفعل الممكنة -
والإنتقام قد يولّد الفرح -
ولكنه لا يدوم طويلاً وغالباً ما يكون ثمنه غالياً
والشعور بالرضا الناجم عن الإنتقام مرفوض -
لأنه يكون على حساب الآخر
فالرغبة بالإنتقام تشوّه ذاتك -
وتحولك إلى شخص شريرمثلك مثل من آذاك
و الشرعادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف -
و الإنتقام لن يوصلك إلا إلى خراب حياتك ودمارها -
**********
اخواني الاكارم
فأعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم
قبل أن تكبروا في أعين الآخرين
وسامحوا لتصفوا قلوبكم من كل حقد وكراهية
ولا تنتقموا لان الانتقام جبن وضعف