الجلد :
*****
هو الوسط الفاصل بين الأعضاء الداخلية للجسم والبيئة الخارجية ويكون الجلد حوالي 15% من الوزن الكلي لجسم الإنسان.
إن للجلد وظائف حيوية وبدونه لا يمكن أن تدوم الحياة.
وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم:
وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم. وهنا يتجلى الإعجاز القرآني الذي بين ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إذ تبين الآية الكريمة "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته:
يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة:
يُخزن فيتامين د بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي. وكذلك عند الإصابة ببعض الأمراض الداخلية التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
طبقات الجلد :
**********
يتكون جلد الإنسان من طبقتين رئيسيتين:
********************
1- الطبقة السطحية:
**************
وهي الطبقة الخارجية للجلد والتي تفصل الجسم عن المؤثرات الخارجية المحيطة به، وسمك هذه الطبقة حوالي 0.2 مم وبها الخلايا التي تجدد أنسجة الجلد باستمرار وهذه الخلايا تسمى "الكيراتينوسايتس" وكذلك الخلايات التي تلون الجلد.
إذا نظرنا إلى سطح الجلد بعدسة مكبرة فإننا نلاحظ وجود العديد من المسامات بها. بعض هذه المسامات يخرج منها الشعر من تحت سطح الجلد وتعتبر كذلك فوهة للغدد الدهنية أما المسامات الأخرى فهي مخارج الغدد العرقية.
ورغم أن بصيلات الشعر تتواجد نهاياتها بالطبقة السفلية للجلد "الأدمة"، إلا أن خلايا الطبقة السطحية هي التي تكون بصيلات الشعر. يتصل بكل بصلة من بصيلات الشعر غدة دهنية على مناطق معينة من الجسم مثل الوجه، فروة الرأس، الصدر والظهر وكذلك على المنطقة التناسلية.
خلايا الطبقة السطحية للجلد في عملية هدم وبناء واستبدال وتجديد مستمر بواسطة الخلايا المتخصصة. لذلك فإذا أثر مؤثر خارجي على الطبقة السطحية وتقشرت خلاياها كما يحدث بعد الإصابات أو الجروح، فإن المنطقة النامية تنشط وتعوض الخلايا القديمة المستهلكة.
ومن مميزات الطبقة السطحية للجلد كذلك بأن لها المقدرة الكبيرة على التحكم بكمية الماء التي يفقدها الجلد أو التي يحتفظ بها، فمثلا عندما تنخفض الرطوبة النسبية في الجو كما هو الحال في المناطق الصحراوية والجافة، فإن الطبقة السطحية تفقد كمية من الماء أكثر من التي تصلها من الطبقات السفلية للجلد، لهذا يحدث جفاف بالجلد ويؤدي أحياناً إلى تشقق الشفاه والأكف والكعبين. وبالعكس ففي المناطق الرطبة حيث تزداد الرطوبة النسبية في الجو، فإن الطبقة السطحية من الجلد تمتص الماء من الهواء الرطب وبذلك يكون سطح الجلد طرياً وناعماً، ويحدث نفس الشيء بعد الاستحمام.
تختلف سماكة الطبقة السطحية للجلد من مكان لآخر فأكثرها سماكة على الأكف والكعبين لأن هذه أكثر تعرضاً للمؤثرات الخارجية من غيرها.
الأدمة:
*******
هي الطبقة السفلى من سطح الجلد وتتكون من ألياف وأنسجة مطاطية سميكة تعطي الجلد المرونة والقوة.
وتحوي هذه الطبقة الأوعية الدموية وشبكة معقدة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، اللمس، الحرارة، البرودة والضغط كما تحوي الغدد العرقية التي تفرز بالإضافة إلى الماء أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ومواد أخرى. وللغدد العرقية دور هام في تلطيف درجة حرارة الجسم والتخلص كذلك من المواد الضار
الشعر :
********
لمحة عامة:
*******
تكون بصيلات الشعر الموجودة بالجلد، الشعر الذي يتوزع على سائر أنحاء الجسم. وعدد بصيلات الشعر حوالي خمسة ملايين، منها مائة ألف بصيلة على فروة الرأس. تعتمد معظم الصفات الخاصة بالشعر فيما يتعلق بعدد البصيلات أو لون الشعر أو سماكته على العوامل الوراثية.
إن معدل نمو الشعرة اليومي على فروة الرأس حوالي 0.35 مم. إلا أن كثيراً من العوامل تتحكم في نمو الشعر، كما أن الشعرة لا تنمو إلى ما لانهاية بل لفترة معينة، حيث تشيخ خلاياها وتسقط وتُستبدل بعد ذلك بغيرها.
ليس للشعر فائدة ضرورية لجسم الإنسان، فإن كان الصوف والشعر والوبر عازل مهم من الحرارة والبرودة للحيوانات، إلا أن هذه لا تعتبر ميزة للإنسان، بعد أن ستر جسده بالملابس. ولذلك قلت كثافة الشعر على جسم الإنسان عما كان عليه الحال بالنسبة للإنسان الأول، الذي كان يغطي سائر جسده الشعر الغزير.
وإذا كان شعر الرأس يعتبر مقياساً من مقاييس الجمال بالنسبة للأنثى، إلا أن شعر الجسم يعتبر بالمقابل مقياساً من مقاييس الرجولة بالنسبة للذكور.
تبذل المرأة أقصى جهدها للاهتمام بالشعر وإظهاره بالمظهر الحسن منذ القدم، وذلك بتصفيفه وتسريحه بتسريحات مختلفة أخذت تشغل العديد من المهتمين بهذه المهنة .. وما أكثرهم .. وما أكثر ما بالغوا فيه ..!! فبيوت التجميل تخرج في كل وقت وحين بتسريحة جديدة يقلدها الملايين من بناء حواء حتى أصبحت زيارة مصففي الشعر تكاد تكون دورية.
إن المبالغة الزائدة في العناية بالشعر تؤدي إلى مردود عكسي، وكم أفسد الكثير شعورهم نتيجة لذلك، فكما أن نظافة الشعر ضرورية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
إن المستحضرات العديدة الخاصة بالشعر وما يُسمى "بمقوبات الشعر" معظمها زيف لا يستفيد منها إلا الشركات المنتجة، وقد أصبحت هذه المستحضرات تجارة رائجة تدر أرباحاً طائلة، ولذلك امتلأت الأسواق بما لا يعد من تلك المركبات.