أُمَّهَاتُ الشُّهَدَاء
{ أُهدِيها إلَيْهِنَّ }
ويُؤَدِّي التَّحِيَّةَ الزُّعَمَاءُ
أُمَّهاتٌ ويَنْحَنِي العُظَمَاءُ
بَعْدَ أنْ كَانَ قَدْ تَوَارَى الوَفَاءُ
فبِهِنَّ الوَفَاءُ يُبْعَثُ حيًّا
ولَدَيْهِنَّ تَصْغُرُ الكِبْرِيَاءُ
وإلَيْهِنَّ قُبَّةُ المَجْدِ تَعْنُو
* * *
يَتَلاَلَى - فِي شَعْبِنا - وضِيَاءُ
أُمَّهَاتٌ وفِي الحَقِيقَةِ نُورٌ
والبُطُولاَتُ تَنْتَمِي والفِدَاءُ
ولَهُنَّ الآذَانُ - فِي الكَوْنِ - تُصْغِي
والتَّرَجِّي ولَنْ يَخِيبَ الرَّجَاءُ
وعلَيهِنَّ نَحْنُ نَبْني الأمَانِي
* * *
مَا تأَخَّرْنَ ، واسْتُجِيبَ النِّدَاءُ
أُمَّهَاتٌ لَمَّا فِلَسْطِينُ نَادَتْ
فاسْتَجَابَ الأزْوَاجُ والأبْنَاءُ
وفِدَاءً لِلْقُدْسِ رَدَّدْنَ : هَيَّا
عَجِبَ العَزْمُ مِنْهُمُو والمَضَاءُ
وتَوَالَى المُسْتَشْهِدُونَ إلَى أنْ
* * *
وَهَهَبَتْهُنَّ لِلْحَيَاةِ السَّمَاءُ
أُمَّهَاتٌ أُوْلاَءِ أَمْ حُورُ عِيْنٍ
فَوَهَبْنَ الأبْنَاءَ فِي سَاحَةِ المَجْدِ ، وهَانَ الأذَى وهَانَ الشَّقَاءُ
يَتَجَلَّى - فِي سَاحِهَا - الغُرَبَاءُ
حِينَ تَخْلُو مِنْ مِثْلِهِنَّ بِلاَدٌ
ويُوَلَّى أُمُورَهَا الأَشْقِيَاءُ
ويَعِيثُ الأعْدَاءُ فِيها فَسَاداً
* * *
- مِنْ رِجَالٍ ومِنْ نِسَاءٍ - غُثَاءُ
أُمَّهَاتٌ وغَيْرُهُنَّ كَثِيرٌ
كُلُّ هَمٍّ يَهُمُّهُمْ لَذَّةُ العَيْشِ ، وخُبْزٌ - كالسَّائِمَاتِ - ومَاءُ
* * *