اذا لم يكن الصلع من الأمراض العامة فهو معضلة قديمة جدا، بذل الطب والعلم جهودا مضنية لشفائه وبقي معضمها دون جدوى.
ومن أهم وأحدث الوسائل التى لجأ اليها الطب لمحاربة الصلع ، العملية الجراحية وهي عملية باهضة التكاليف وغير مضمونة النتائج. وتقوم على عملية زرع الشعر في القبة الصلعاء من الرأس بخصلات من قسم مشعر من الجسم.
تعريف الصلع:
يمكن تحديد الصلع علميا بأنه اضطراب موضعي يسببه نقصان في الدورة الدموية العائدة للمنطقة الصلعاء وهي قمة الرأس وهو بمثابة خلو الشعر من فروة الرأس.
ويعرف العلماء الصلع بأنه إحدى الحالات التالية.
1- حالة وراثية.
2- حالة من حالات الكبر والشيخوخة المتقدمة أو المتأخرة.
أنواعة : وراثي أو مكتسب، محدود أو كامل.
أسباب الصلع: أهمها:
1- عامل الوراثة:
تلعب الوراثة دورا هاما وأساسيا في الاستعداد للصلع أو الإصابة به. إذ غالبا ما نجد الأب الأصلع يورث أبناءه فروة رأس قابلة للصلع. وإن كان ذلك لا يصدق في حالات للصلع، وان كان ذلك لا يصدق في حالات نادرة.
2- عامل العرق:
وهذا ما يظهره كثرة حدوث الصلع في العرق الأبيض وقلة حدوثة لدى العرق الأصفر وندرة حدوثة لدى العرق الأسود.
3- عامل البيئة:
وهذا ما يثبته تغير الاستعداد للصلع بين أشخاص ينحدرون من نفس الأب والعائلة بتغير البيئة. بسبب الهجرة من قارة لأخرى أو من العيش في الريف والتعرض للشمس بعكس العمل في المدينة والركود في المكاتب.
4- عوامل أخرى متفرقة:
وهناك عوامل أخرى متفرقة تسبب الصلع ومنها:
أ- قصور الدورة الدموية: وهو ما يتيبب بعدم إيصال كمية الدم اللازمة الى فروة الرأس مما يسبب للشعر الضمور والانتكاس.
ب- نقص البروتين: وبعض الفيتامينات وأهمها فيتامين ( C ) الموجود في البرتقال وزيادة الفيتامين أ.
ت- نقص الهرمون الذكري: وهو الهرمون الذي يسبب نمو الشعر عند الرجل.
ث- الظروف المعيشية: فقد ثبت أن التعرض للشمس من خلال مزاولة العمل كالفلاحة مثلا أو مزاولة التمارين والحركات الرياضية تحت الشمس ومزاولة بعض الأعمال والحرف التى تتطلب مجهودا عضليا تقلل من الاصابة بالصلع بينما تكثر الاصابة به لدى سكان المدن ومن يزاولون أعمالا لا تتطلب الحركة والنشاط والتعرض للشمس. وذلك لان التعرض للشمس ومزاولة الأعمال المجهدة والحركات الرياضية تحرك الدورة الدموية وتحدث توسعا في الأوعية الدموية في الجسم عامة وتحت فروة الرأس مما يوفر لبصيلات شعر فروة الرأس النمو فتحيا وتمتنع عن السقوط.
5- عوامل مرضية: كالاصابة بإلتهاب في الأسنان والفم أو التعرض لنوبات عصبية أو التعرض للإشعاعات والمواد السامة والإشعاع الذري أو تناول عقاقير تسبب سقوط الشعر كما في حالة الإصابة بالسرطان.
6- المواد الكيميائية: التاليوم، الأدوية المضادة للتخثر، الأدوية الكابتة لانقسام الخلايا (أي المضادة للسرطان) وغيرها.
العلاج والوقاية من الصلع:
للعلاج والوقاية من الصلع يجب دراسة حالة الإصابة لتحديد نوع العلاج الذي يتم غالبا بواسطة الطرق التالية:
1- الدلك:
وهذا ما يتم بواسطة دلك فروة الرأس بالمحاليل كالكحول والبنزين الأبيض وزيت الزيتون وزيت الخروع وهي عملية أن لم تساعد على الشفاء فإنها تساعد على منع سقوط الشعر.
2- الغذاء:
أي تناول الغذاء الصحيح عامة وبعض المواد والسوائل التى توفر لبصيلات الشعر النمو. ومن أهم هذه السوائل عصير الفاكهة التى تحتوي على فيتامين (C) الموجود في البرتقال وغيرة وتلافي الطعام المدهن.
3- الرياضة:
ممارسة التمارين والحركات الرياضية التى تنمي الدورة الدموية عامة. وخاصة تلك التى تمارس تحت الشمس وبرأس مكشوف . وكذلك ممارسة بعض التمارين الموضعية التى تحرك الدم تحت فروة الرأس ومحاولة النوم والرأس بحالة انخفاض عن مستوى الجسم (بوضع الرأس خارج السرير مثلا).
4- الوقاية من الأمراض:
وأهمها إلتهابات الأسنان والفم.
5- الوقاية من الإشعاعات والعقاقير:
عدم التعرض للأشعة أو الإشعاعات الذرية وتجنب تناول العقاقير المسببة لسقوط الشعر كما في حالات الإصابة بمرض السرطان وغيرها.
6- التعرض لأشعة الشمس ولأشعة ما فوق البنفسجية.
7- تناول الفيتامين A والمركب B وC .