( ماذا تفعل عندما لا يحبك من تحب ؟ )
هذه كلمات لأغنية تقول: (اقله أيش لو قال ما حبك ولا أريد أراك ولا عيني تريد تشوفك اقله حبني بالغصب ؟؟)
إنها كلمات تعبر عن مشكلة كثير من الناس وأحياناً تكون المشكلة مباشرة وأحيانا تكون أكثر
تعقيداً وأكثر تركيباً وتتلخص المشكلة في السؤال التالي: ما رد فعل معظم الناس عندما يشعر الواحد منهم أن شخص ما أو عدد من الأشخاص لا يحبونه ؟؟
سأقول لكم ما ردود أفعال بعض الناس:
- البعض سيشعر بحزن إما لأنه خسر عزيز أو أعزاء.
- البعض سيشعر بالحزن والضيق وضعف الثقة بالنفس حيث سيعتقد أنه غير محبوب أو أن دمه ثقيل.
- البعض سيشعر بالغضب ويرغب في العدوان نحو هؤلاء الناس وقد يعتدي عليهم بعدوان مباشر أو غير مباشر
كالشتم أو التآمر أو التعريض لسمعتهم أو السخرية منهم.
إذا النتيجة حزن وغضب وعدوان وضعف الثقة بالنفس وشعور بالخسارة وغيرها، وهذا يسبب مشاكل كبيرة ومركبة للشخص ويعانيها معظمنا من وقت إلى آخر، أتدرون ما علاج ذلك، إن علاج ذلك لا يحتاج إلى كبسولات وأدوية ولا يحتاج إلى تغيير المجتمع أو هؤلاء الناس الذين لا يحبوننا إنما يحتاج إلى تعديل في طريقة تفكيرك بما يتفق مع الواقع والمنطق ويكون التفكير الصحيح
فيما إذا وجدت أن شخصاً ما لا يحبك أو مجموعة من الأشخاص كما يلي:
علاج المشكلة:
أولاً:
قل لنفسك وهي حقيقة إن العالم واسع وكل يوم نتعرف على أشخاص جدد وكنا في الماضي نحب أشخاص وكنا نقول لأنفسنا أننا لن نستطيع أن نعيش من دونهم وذهبوا وجاء آخرون وذهبوا وهكذا تستمر الحياة والحزن يكون في البداية كبير ثم يصغر ويصغر مهما كان كبيراً إذا فقل شيء من الصبر وأنت تستشهد بالماضي.
ثانياً:
المثل القائل (لكل فولة كيال) تعني أن تقول لنفسك أن هناك أناس في هذه الحياة يحبونني وأولهم والديا وهناك أناس لا يحبونني وقد لا يكون السبب أنا وهذه سنة الحياة اكرر هذه سنة الحياة أن يحبنا البعض ولا يحبنا البعض ليس من الطبيعي أن يحبنا كل الناس (رضاء الناس غاية لا تدرك) فلا نستطيع أن نكسب جميع الناس مهما عملنا، والناس الأقويا لهم أصدقاء حميمون وأعداء لدودون، والرسول (ص) وهو رسول الله كان له أعداء لدودون وهم أعداء الله.
ودليل ذلك أن أشخاصاً كثيرون عندما يتقدمون للزواج يتركون فتيات جميلات ويأخذون فتيات غير جميلات شكلياً حسب بعض المعايير وهذا يدل أن لك لفولة كيال فليست الجميلة هي البيضاء أو الطويلة أو الخ فقد يفضل أحدهم البيضاء وآخر السمراء وآخر الطويلة وآخر غير ذلك وهكذا.
ثالثا:
نحن فلا يعني أننا ولدنا هكذا غير مرغوبين خطأ اكبر إنما محبة الناس ونفورهم منا ناتج عن تصرفاتنا فإذا شخص أو عدد من الأشخاص رفضوا صحبتنا فلا يعني أن السبب أن عيب فينا فبعض الناس يعتقد أنه السبب دائما لأنه غير جذاب فهذا خطأ كبير قد يكو السبب الآخر وإن كان السبب قط وليس عن سمات وراثية لا تتغير مثلا وبالتالي فإن تصرفاتنا يمكن أن نعدلها عن طريق التعلم والقراءة والملاحظة فمثلا: قد يكون سبب رفض البعض لنا أنانيتنا وحبنا لذواتنا وحديثنا الدائم عن نفسنا وعدم الاهتمام بالآخرين بل بأنفسنا وعدم ترك الآخرين يعبرون عن أنفسهم أمامنا بل نكون مشغولون بالحديث عن أنفسنا، وقد يكون بسبب غياب الابتسامة عن شفاهنا، وقد يكون السبب أننا نتحدث عن موضوعات لا تهم هؤلاء الناس، وقد يكون السبب تعالينا عليهم، فعلينا باختصار أن نفكر كيف يشعر الشخص الذي نريد أن يحبنا بالارتياح بوجودنا عن طريق ربط أنفسنا بأشياء تريحه كأن نجعل من وجودنا سرور وبهجة للأخر عن طريق بث روح المرحة بالنكتة والابتسامة والطيبة والاهتمام وغيره وليس العكس وإلا إن كنا دائمي التجهم على سبيل المثال سيقول الآخرون عند لقائهم جاء النكد.
إذا تغيير تصرفاتنا من تصرف وسلوك غير مقبول لدى الآخرين إلى سلوك مقبول سهل وبأيدينا
وجرب عزيزي وسترى النتيجة أمامك فأنت من تصنع نفسك الجميلة التي أهداها الله لك، فكن جميلا ترى الوجود جميلا.